الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **
{دفن الميت} 18510- كان إذا وضع الميت في لحده قال: بسم الله وبالله وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله. (د ت (أخرجه الترمذي كتاب الجنائز باب ما يقول إذا أدخل الميت القبر رقم (1046) وقال: حسن غريب. ص) ه هق عن ابن عمر). 18511- كان إذا شهد الجنازة أكثر الصمات (الصمات: صمت العليل وأصمت فهو صامت ومصمت إذا اعتقل لسانه. النهاية [3/51]. وصمت من باب قتل بمعنى سكت وصموتا وصماتا فهو صامت. المصباح المنير (1/1473) ص) وأكثر حديث نفسه. (ابن المبارك وابن سعد عن عبد العزيز بن أبي رواد مرسلا). 18512- كان إذا شهد جنازة رئيت عليه كآبة وأكثر حديث نفسه. (طب عن ابن عباس). 18513- كان إذا شيع جنازة علا كربه وأقل الكلام وأكثر حديث نفسه. (الحاكم في الكنى عن عمران بن حصين). 18514- كان إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال: استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت، فإنه الآن يسأل. (د عن عثمان). {الصلاة على الميت} 18515- كان إذا أتي بامرئ قد شهد بدرا والشجرة كبر عليه تسعا، وإذا أتي به قد شهد بدرا ولم يشهد الشجرة أو شهد الشجرة ولم يشهد بدرا كبر عليه سبعا، وإذا أتي به لم يشهد بدرا ولا الشجرة كبر عليه أربعا. (ابن عساكر عن جابر). {زيارة القبور} 18516- كان إذا مر بالمقابر قال: السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات والصالحين والصالحات، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون. (ابن السني عن أبي هريرة). 18517- كان إذا دخل الجبانة يقول: السلام عليكم أيتها الأرواح الفانية، والأبدان البالية، والعظام النخرة، التي خرجت من الدنيا وهي بالله مؤمنة، اللهم أدخل عليهم روحا منك وسلاما منا. (ابن السني عن ابن مسعود). {المتفرقات} 18518- كان يخيط ثوبه، ويخصف نعله، ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم. (حم عن عائشة). 18519- كان يرى بالليل في الظلمة كما يرى بالنهار في الضوء. (البيهقي في الدلائل عن ابن عباس، عد عن عائشة). 18520- كان يعمل عمل البيت، وأكثر ما يعمل الخياطة. (ابن سعد عن عائشة). 18521- كان يغسل ثوبه، ويحلب شاته، ويخدم نفسه. (حل عن عائشة). 18522- كان يقبل بوجهه وحديثه على شر القوم يتألفه بذلك. (طب عن عمرو بن العاص). 18523- كان يمص اللسان. (الترفقي في جزئه عن عائشة). مر برقم [18348]. كتاب الشمائل من قسم الأفعال الذي ذكره الشيخ جلال الدين رحمه الله في كتابه جمع الجوامع {باب في حليته صلى الله عليه وسلم} 18524- {مسند الصديق رضي الله عنه} عن أبي هريرة قال: قدم راهب على قعود له فقال: دلوني على منزل أبي بكر الصديق، فدل عليه، فقال: صف لي النبي صلى الله عليه وسلم، فقال أبو بكر: لم يكن بالطويل ولا بالقصير ربعة، أبيض اللون، مشرب بحمرة، جعد ليس بالقطط شارع الأنف، واضح الجبين، صلت الخدين، مقرون الحاجبين، أدعج العينين، مفلج الثنايا كأن عنقه إبريق فضة، بين كتفيه خاتم النبوة، فقال الراهب: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله وحسن إسلامه. (الزوزني عب). 18525- عن أبي بكر الصديق قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم واضح الخد. (كر). 18526- عن أبي بكر الصديق قال: كان وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم كدارة القمر. (أبو نعيم في الدلائل). 18527- عن أم هانئ قالت: قدم النبي صلى الله عليه وسلم مكة وله أربع غدائر تعني ضفائر. (ش). 18528- عن قتادة عن مطرف عن عائشة قالت: أهدي للنبي صلى الله عليه وسلم شملة سوداء فلبسها وقال: كيف ترينها علي يا عائشة؟ قلت: ما أحسنها عليك يا رسول الله تشرب سوادها ببياضك وبياضك بسوادها قالت: فخرج فيها إلى الناس. (كر). 18529- عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لونه ليس بالأبيض الأمهق، وكان أزهر اللون. (ابن جرير). 18530- عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أشعر. (ش). 18531- عن أبي هريرة قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم شبح الذراعين، أهدب أشفار العينين، بعيد ما بين المنكبين، يقبل جميعا، ويدبر جميعا لم يكن فاحشا ولا متفحشا، ولا سخابا في الأسواق. (ط، حم ق في الدلائل). 18532- عن أبي هريرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضخم الكفين ضخم القدمين حسن الوجه لم أر بعده مثله ما مشى مع أحد إلا طاله. (كر). 18533- عن أبي هريرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أصحابه متكئا، فجاء رجل من أهل البادية فقال: أيكم ابن عبد المطلب، فقالوا: هذا الأمغر المرتفق فدنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض مشربا بحمرة. (كر). 18534- عن أبي قرصافة قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم حسن الجسم ولم يكن بالفارغ الجسم، وكان جعد الشعر، مفروش القدم، يعني مستوية. (كر). 18535- عن هند أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان فخما مفخما يتلألأ وجهه تلألأ القمر ليلة البدر، أطول من المربوع وأقصر من المشذب، عظيم الهامة، رجل الشعر إن انفرقت عقيقته فرق وإلا فلا يجاوز شعره شحمة أذنيه إذا هو وفره، أزهر اللون، واسع الجبين، أزج الحواجب سوابغ في غير قرن بينهما عرق يدره الغضب، أقنى العرنين له نور يعلوه يحسبه من لم يتأمله أشم، كث اللحية أدعج، سهل الخدين ضليع الفم، أشنب مفلج الأسنان دقيق المسربة، كأن عنقه جيد دمية في صفاء الفضة، معتدل الخلق بادن متماسك، سواء البطن والصدر، عريض الصدر، بعيد ما بين المنكبين، ضخم الكراديس، أنور المتجرد موصول ما بين اللبة والسرة بشعر يجري كالخط، عاري الثديين والبطن مما سوى ذلك، أشعر الذراعين والمنكبين وأعالي الصدر، طويل الزندين رحب الراحة سبط القصب، شثن الكفين والقدمين، سائل الأطراف خمصان الأخمصين، مسيح القدمين، ينبو عنهما الماء، إذا زال زال قلعا ويخطو تكفئا، ويمشي هونا، ذريع المشية إذا مشى كأنما ينحط من صبب فإذا التفت التفت جميعا، خافض الطرف، نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء، جل نظره الملاحظة، يسوق أصحابه يبدأ من لقي بالسلام، كان متواصل الأحزان، دائم الفكرة ليست له راحة، لا يتكلم في غير حاجة، طويل السكوت يفتتح الكلام ويختمه بأشداقه ويتكلم بجوامع الكلم، فصل (فصل: أي بين ظاهر. النهاية [3/451] ب) لا فضول ولا تقصير، دمث ليس بالجافي (دمث: أراد به أنه كان لين الخلق في سهولة. النهاية [2/132] ب) ولا بالمهين (ولا بالمهين: يروى بفتح الميم وضمها، فالضم من الإهانة: أي لا يهين أحدا من الناس، فتكون الميم زائدة. والفتح من المهانة: الحقارة والصغر، وتكون الميم أصلية. النهاية [4/376] ب)، يعظم النعمة وإن دقت، لا يذم منها شيئا غير أنه لم يكن يذم ذواقا (ذواقا: الذواق: المأكول والمشروب. النهاية [2/172] ب) ولا يمدحه. ولا تغضبه الدنيا ولا ما كان لها، فإذا تعدي الحق لم يعرفه أحد ولم يقم لغضبه شيء حتى ينتصر له، لا يغضب لنفسه ولا ينتصر لها، إذا أشار أشار بكفه كلها، وإذا تعجب قلبها، وإذا تحدث اتصل بها فضرب بباطن راحته اليمنى باطن إبهامه اليسرى، وإذا غضب أعرض وأشاح، وإذا فرح غض بصره، جل ضحكه التبسم، ويفتر عن مثل حب الغمام، كان إذا أوى إلى منزله جزأ نفسه ثلاثة أجزاء، جزء لله، وجزء لأهله، وجزء لنفسه، ثم جزأ جزءه بينه وبين الناس، فيرد ذلك على العامة بالخاصة ولا يدخر عنهم شيئا، فكان من سيرته في جزء الأمة إيثار أهل الفضل بإذنه، وقسمه على قدر فضلهم في الدين، فمنهم ذو الحاجة، ومنهم ذو الحاجتين، ومنهم ذو الحوائج فيتشاغل بهم فيما أصلحهم والأمة عن مسألة عنه وإخبارهم بالذي ينبغي لهم، ويقول لهم: ليبلغ الشاهد منكم الغائب، وأبلغوني حاجة من لا يستطيع إبلاغها إياي، فإنه من أبلغ سلطانا حاجة من لا يستطيع إبلاغها إياه، ثبت الله قدميه يوم القيامة، لا يذكر عنده إلا ذلك، ولا يقبل من أحد غيره، يدخلون روادا، ولا يفترقون إلا عن ذواق، ويخرجون أدلة. كان يخزن لسانه إلا مما كان يعينهم، ويؤلفهم ولا يفرقهم، ويكرم كريم كل قوم، ويوليه عليهم، ويحذر الناس ويحترس منهم من غير أن يطوي عن أحد منهم بشره ولا خلقه، يتفقد أصحابه، ويسأل الناس عما في الناس، ويحسن الحسن ويقويه، ويقبح القبيح ويوهيه، معتدل الأمر غير مختلف، لا يغفل مخافة أن يغفلوا أو يميلوا، لكل حال عنده عتاد، لا يقصر عن الحق ولا يجاوزه، الذين يلونه من الناس خيارهم، أفضلهم عنده أعمهم نصيحة، وأعظمهم عنده منزلة أحسنهم مواساة ومؤازرة، كان لا يجلس ولا يقوم إلا على ذكر، لا يوطن الأماكن وينهى عن إيطانها، وإذا انتهى إلى قوم جلس حيث ينتهي به المجلس ويأمر بذلك، ويعطي كل جلسائه نصيبه حتى لا يحسب جليسه أن أحدا أكرم عليه منه، من جالسه أو أقامه في حاجة صابره حتى يكون هو المنصرف عنه، ومن سأله حاجة لم يرده إلا بها أو بميسور من القول، قد وسع الناس منه بسطة وخلقة فصار لهم أبا وصاروا له أبناء عنده في الحق سواء، مجلسه مجلس حلم وحياء وصبر وأمانة، لا ترفع فيه الأصوات ولا توبن فيه الحرم ولا تنثى فلتاته متعادلين متواصين فيه بالتقوى متواضعين، يوقرون الكبير ويرحمون الصغير، ويؤثرون ذوي الحاجة ويحفظون الغريب، كان دائم البشر سهل الخلق، لين الجانب ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب ولا فحاش ولا عياب ولا مداح يتغافل عما لا يشتهى ولا يوئس منه راجيه ولا يخيب فيه، قد ترك نفسه من ثلاث: المراء، أو الإكثار، وما لا يعنيه. وترك الناس من ثلاث، كان لا يذم أحدا ولا يعيره، ولا يطلب عورته، ولا يتكلم إلا فيما رجا ثوابه، وإذا تكلم أطرق جلساؤه كأنما على رؤوسهم الطير وإذا تكلم سكتوا، وإذا سكت تكلموا، ولا يتنازعون عنده الحديث من تكلم عنده أنصتوا له حتى يفرغ، حديثهم عنده حديث أولهم يضحك مما يضحكون منه، ويتعجب مما يتعجبون منه ويصبر للغريب على الجفوة في منطقه ومسألته حتى إن كان أصحابه ليستجلبونهم ويقول: إذا رأيتم صاحب الحاجة يطلبها فأرشدوه، ولا يقبل الثناء إلا من مكافئ، ولا يقطع على أحد حديثه حتى يجوزه، فيقطعه بنهي أو قيام، كان سكوته على أربع: على العلم، والحذر، والتدبر، والتفكر، فأما تدبره ففي تسوية النظر واستماع بين الناس، وأما تفكره ففيما يبقى ويفنى، وجمع له الحلم والصبر، فكان لا يوهنه ولا يستفزه، وجمع له الحذر في أربع: أخذه بالحسن ليقتدى به، وترك القبيح ليتناهى عنه، واجتهاده الرأي فيما يصلح أمته، والقيام لها فيما يجمع لهم أمر الدنيا والآخرة. (ت في الشمائل والرؤياني طب ق في الدلائل هب كر). مر برقم[17807]. 18536- عن أنس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل الشعر ليس بالسبط ولا بالجعد القطط. (ت فيها). 18537- عن جبير بن مطعم قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير الشعر رجله. (ق فيها). 18538- عن جهضم بن الضحاك قال: قلت للعداء بن خالد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، قلت: صفه لي، قال: كان حسن السبلة. (طب كر). مر برقم [17820]. 18539- عن ابن مسعود قال: كنت إذا رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت كأنه دينار هرقلي. (كر). 18540- عن الحسن عن سمرة بن جندب قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة أضحيان وعليه حبر، فكنت أنظر إليه وإلى القمر فلهو في عيني أزين من القمر. (كر وقال المحفوظ عن جابر بن سمرة). 18541- عن جابر بن عبد الله قال: ما رأيت أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم في حلة حمراء. (ابن شاهين في الأفراد كر). 18542- عن قتادة عن أنس أو جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ضخم الساقين، ضخم القدمين لم ير بعده مثله. (الرؤياني، كر). 18543- عن جابر بن سمرة قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم ليلة أضحيان وعليه حلة حمراء، فكنت أنظر إليه وإلى القمر فلهو أزين في عيني من القمر. (أبو نعيم). 18544- وعنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد شمط مقدم رأسه ولحيته، فإذا ادهن وامتشط لم يتبين فإذا أشعث رأيته مبينا، وكان كثير شعر الرأس واللحية، ورأيت عند غضروف (غضروف الكتف: رأس لوحه، النهاية. (3/370) ص.) كتفه مثل بيضة الحمامة تشبه جسده. (كر). 18545- وعنه كأني أنظر إلى شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم وجمته تضرب إلى هذا المكان وضرب فوق ثديه. (طب). 18546- عن البراء قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حلة حمراء مترجلا، فما رأيت أحدا كان أجمل منه. (كر). 18547- عن البراء قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم شديد البياض كثير الشعر يضرب شعره منكبيه. (كر). 18548- عن أبي إسحاق قال: قال رجل للبراء: أكان وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم حديدا مثل السيف؟ قال: لا، ولكن كان مثل القمر. (كر). 18549- عن البراء قال: ما رأيت أحسن شعرا ولا أحسن بشرا في ثوبين أحمرين من رسول الله صلى الله عليه وسلم. (كر). 18550- عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حسن الجسم ليس بالقصير ربعة، ليس بالطويل، أسمر اللون، كان شعره ليس بجعد ولا سبط، إذا مشى يتوكأ. (ابن جرير). 18551- عن أنس قال: ما مسست شيئا قط خزة ولا حريرة ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا شممت رائحة قط مسكا ولا عنبر أطيب من رائحة رسول الله صلى الله عليه وسلم. (ابن جرير). 18552- عن أنس قال: كان لون رسول الله صلى الله عليه وسلم أسمر. (ع وابن جرير). 18553- عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض كأنما صيغ من فضة. (كر). 18554- عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ربعة حسن الجسم ليس بالطويل ولا بالقصير، وكان شعره إلى شحمة أذنيه ليس بالجعد ولا بالسبط، أسمر اللون إذا مشى كأنه يتوكأ. (ع كر). 18555- عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس قواما وأحسن الناس وجها، وأحسن الناس لونا، وأطيب الناس ريحا، وألين الناس كفا، وكانت له جمة إلى شحمة أذنيه، وكانت لحيته قد ملأت من ها هنا إلى ها هنا وأمر يديه على عارضيه، وكان إذا مشى كأنه يتكفأ، وكان ربعة ليس بالطويل ولا بالقصير، كان أبيض بياضه إلى السمرة. (كر). 18556- عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرسل شعره إلى أنصاف أذنيه، وكان يتوكأ إذا مشى. (كر). 18557- عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض الوجه، كث اللحية، ضخم الهامة، أحمر المآقي، أهدب الأشفار، شثن الكفين والقدمين، ضخم الساقين، لطيف المسربة، ليس بالقصير ولا بالطويل، وهو إلى الطول أقرب منه إلى القصر، كثير العرق، إذا مشى تقلع كأنه يمشي في صعد (صعد: الصعد بضمتين، جمع صعود، وهو خلاف الهبوط. النهاية (3/30) ص) لم أر قبله ولا بعده مثله. (كر). 18558- وعنه قال: ما مسست بكفي ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا وجدت رائحة أطيب من رائحة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصحبته عشر سنين فما قال لي لشيء: لم صنعت كذا وكذا ولا صنعت كذا وكذا. (كر). 18559- عن علي قال: ما بعث الله نبيا قط إلا صبيح الوجه، كريم الحسب حسن الصوت، وكان نبيكم صلى الله عليه وسلم صبيح الوجه كريم الحسب حسن الصوت، مادا ليس له ترجيع. (ابن مردويه وأبو سعيد الأعرابي في معجمه والخرائطي في اعتلال القلوب). 18560- عن أبي هريرة قال: توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الإثنين لاثنتي عشر خلت من شهر ربيع الأول، فلما كان صبيحة الخميس إذا نحن بشيخ قد جاء فقال: أنا حبر من أحبار بيت المقدس، فقال: يا علي صف لي صفات رسول الله صلى الله عليه وسلم كأني أنظر إليه، فقال: بأبي وأمي، لم يكن بالطويل الذاهب ولا بالقصير، كان ربعة من الرجال، أبيض مشربا بحمرة، جعد المفرق شعره إلى شحمة أذنيه، صلت الجبين، واضح الخدين مقرون الحاجبين أدعج العينين سبط الأظفار، أقنى الأنف، دقيق المسربة، مفلج الثنايا، كث اللحية كأن عنقه إبريق فضة، كأن الذهب يجري في تراقيه، عرقه في وجهه كاللؤلؤ، شثن الكفين والقدمين، له شعرات ما بين لبته وصدره تجري كالقضيب، لم يكن على بطنه ولا على ظهره شعرات غيرها، يفوح منه ريح المسك، إذا قام غمر الناس، وإذا مشى فكأنما يتقلع من صخرة، إذا التفت التفت جميعا، وإذا انحدر فكأنما ينحدر في صبب، أطهر الناس خلقا، وأشجع الناس قلبا، وأسخى الناس كفا، لم يكن قبله مثله ولا يكون بعده مثله أبدا، فقال الحبر: يا علي إني أصبت في التوراة هذه الصفة وقد أيقنت أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. (كر). 18561- عن علي قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن، فإني لأخطب يوما على الناس وحبر من أحبار اليهود واقف في يده سفر ينظر فيه فناداني فقال: صف لنا أبا القاسم، فقال علي: رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بالقصير ولا بالطويل البائن، وليس بالجعد القطط ولا بالسبط، هو رجل الشعر أسوده، ضخم الرأس، مشرب بحمرة، عظيم الكراديس، شثن الكفين والقدمين، طويل المسربة وهو الشعر الذي يكون في النحر إلى السرة، أهدب الأشفار، مقرون الحاجبين، صلت الجبين، بعيد ما بين المنكبين إذا مشى يتكفأ كأنما ينزل من صبب، لم أر قبله مثله ولم أر بعده مثله، قال علي: ثم سكت، فقال لي الحبر: وماذا؟ قال علي: هذا ما يحضرني، فقال الحبر: في عينيه حمرة حسن اللحية، حسن الفم، تام الأذنين، يقبل جميعا ويدبر جميعا، فقال علي: هذه والله صفته، فقال الحبر: وشيء آخر، قال علي: وما هو؟ قال الحبر: وفيه حياء، فقال علي: هو الذي قلت لك كأنما ينزل من صبب، قال الحبر: فإني أجد هذه الصفة في سفر آبائي، ونجده يبعث من حرم الله وأمنه وموضع بيته، ثم يهاجر إلى حرم يحرمه هو، وتكون له حرمة كحرمة الحرم الذي حرم الله، ونجد أنصاره الذين هاجروا إليهم قوما من ولد عمرو بن عامر أهل نخل وأهل الأرض قبلهم يهود، فقال علي: هو هو رسول الله، فقال الحبر: فإني أشهد أنه نبي وأنه رسول الله وأنه أرسل إلى الناس كافة فعلى ذلك أحيى وعليه أموت وعليه أبعث إن شاء الله. (ابن سعد كر). 18562- عن علي قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أزهر اللون، كث اللحية. (ق في الدلائل). 18563- عن نافع بن جبير قال: وصف لنا علي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: لم يكن بالطويل ولا بالقصير، وكان أبيض مشربا بحمرة، ضخم الهامة عظيم اللحية، كثير الشعر رجله، شثن الكفين والقدمين، ضخم الكراديس طويل المسربة إذا مشى يمشي قلعا كأنما ينحدر من صبب لم أر قبله ولا بعده مثله. (ابن جرير ق فيه؛ ع كر). 18564- عن علي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض مشربا بياضه حمرة، وكان أسود الحدقة أهدب الأشفار لا قصير ولا طويل، وهو إلى الطول أقرب، من رآه حيره، لا جعد ولا سبط، عظيم المناكب في صدره مسربة، شثن الكف والقدم، كأن عرقه اللؤلؤ، إذا مشى تكفأ كأنما يمشي في صعد لم أر قبله ولا بعده مثله. (ابن جرير ق فيه؛ كر). 18565- عن يوسف بن مازن الراسبي أن رجلا قال لعلي: انعت لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: كان أبيض مشربا بحمرة، ضخم الهامة، أغر أبلج أهدب الأشفار، ليس بالذاهب طولا وفوق الربعة، إذا جاء مع القوم غمرهم، شثن الكفين والقدمين، إذا مشى تقلع كأنما يمشي في صبب كأن العرق في وجهه اللؤلؤ. (ق فيه؛ كر). 18566- عن علي سئل عن نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض اللون مشربا بحمرة، أدعج العينين سبط الشعر ذا وفرة، دقيق المسربة سهل الخد، كث اللحية، كأن عنقه إبريق فضة من لبته إلى سرته شعر يجري كالقضيب، ليس في بطنه ولا ظهره شعر غيره، شثن الكف والقدم، إذا مشى كأنما ينحدر من صبب وإذا مشى كأنما يتقلع من صخرة، وإذا التفت التفت جميعا، كأن عرقه في وجهه اللؤلؤ، ولريح عرقه أطيب من المسك الأذفر، ليس بالطويل ولا بالقصير ولا العاجز ولا اللئيم، لم أر قبله ولا بعده مثله صلى الله عليه وسلم. (ق فيه كر). 18567- عن يوسف بن مازن أن رجلا سأل عليا فقال: انعت لنا النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ليس بالذاهب طولا وفوق الربعة، إذا قام في القوم غمرهم أبيض شديد الوضح ضخم الهامة أغر أبلج ضخم القدمين والكعبين إذا مشى يتقلع كأنما ينحدر في صبب، كأن العرق في وجهه اللؤلؤ لم أر قبله ولا بعده مثله صلى الله عليه وسلم. (الدورقي). 18568- عن إبراهيم بن محمد من ولد علي بن أبي طالب قال: كان علي إذا وصف النبي صلى الله عليه وسلم قال: لم يكن بالطويل الممغط ولا بالقصير المتردد، وكان ربعة من القوم، ولم يكن بالجعد القطط ولا بالسبط، كان جعدا رجلا، ولم يكن بالمطهم ولا بالمكلثم، وكان في وجهه تدوير، أبيض مشربا حمرة، أدعج العينين أهدب الأشفار، جليل المشاش والكتد أجرد ذا مسربة شثن الكفين والقدمين، إذا مشى تقلع كأنما يمشي في صبب وإذا التفت التفت معا، بين كتفيه خاتم النبوة، وهو خاتم النبيين أجود الناس كفا، وأرحب الناس صدرا، وأصدق الناس لهجة، وأوفى الناس ندمة وألينهم عريكة وأكرمهم عترة من رآه بديهة هابه، ومن خالطه معرفة أحبه، يقول ناعته لم أر قبله ولا بعده مثله صلى الله عليه وسلم. (ت وقال إسناده متصل؛ وهشام بن عمار في البعث والكجي ق في الدلائل). 18569- عن علي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بالقصير ولا بالطويل، ضخم الرأس واللحية، شثن الكفين والقدمين، مشربا وجهه حمرة، طويل المسربة، ضخم الكراديس، إذا مشى تكفأ تكفأ كأنما ينحط من صبب لم أر قبله ولا بعده مثله. (ط حم والعدني وابن منيع ت وقال: حسن صحيح؛ وابن أبي عاصم وابن جرير حب، ك، ق، في الدلائل؛ ص). 18570- عن أبي هريرة قال: كان عمر بن الخطاب ينشد قول زهير بن أبي سلمى في هرم بن سنان: لو كنت في شيء سوى بشر كنت المضيء لليلة البدر ثم يقول عمر وجلساؤه: كذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يكن كذلك غيره. (أبو بكر ابن الأنباري في أماليه). 18571- عن عمر بن الخطاب أنه سئل عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: كان أبيض اللون مشربا بحمرة أدعج العينين كث اللحية ذا وفرة رقيق المسربة، كأن عنقه إبريق فضة، كأنما يجري له شعر من لبته إلى سرته كالقضيب لم يكن في بطنه ولا في جسده شعرة غيره، شثن الأصابع، شثن الكفين والقدمين، إذا التفت التفت جميعا، وإذا مشى كأنما يتقلع على صخر أو ينحط في صبب، إذا جاء القوم غمرهم، كأن ريح عرقه المسك، بأبي وأمي لم أر قبله ولا بعده أحدا مثله. (كر). 18572- عن أبي سعيد الخدري أن رجلا سأله فقال: إن شعري كثير فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر شعرا منك وأطيب. (ش). 18573- عن عمار قال: لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وما معه إلا خمسة أعبد وامرأتان وأبو بكر. (كر). {باب في شمائله صلى الله عليه وسلم} {في العبادات} 18574- عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما منذ نزل القرآن. (ن). 18575- عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم حتى تزلع (تزلع: زلع قدمه بالكسر يزلع زلعا بالتحريك إذا تشقق. النهاية (2/309) ص) رجلاه. (ابن النجار). 18576- عن أسامة بن أبي عطاء قال: كنت عند النعمان بن بشير فدخل سويد بن غفلة فقال له النعمان: ألم يبلغني أنك صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم مرة؟ قال: لا بل مرارا، كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نودي بالأذان كأنه لا يعرف أحدا. (كر). 18577- عن صفوان بن المعطل السلمي قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فرمقت (رمق: أي يمسك الرمق وهو بقية الروح آخر النفس. النهاية (2/264) ص) صلاته ليلة فصلى العشاء الآخرة، ثم نام، فلما كان نصف الليل انتبه فتلا العشر آيات آخر سورة آل عمران ثم نام، ثم قام ثم تسوك، ثم توضأ وصلى ركعتين، فلا أدري أقيامه أم ركوعه أم سجوده كان أطول، ثم انصرف فنام، ثم استيقظ فتلا العشر آيات من آخر سورة آل عمران، ثم قام ثم تسوك ثم قام فتوضأ وصلى ركعتين فلا أدري أقيامه أم ركوعه أم سجوده أطول، ثم انصرف فنام ثم استيقظ ففعل مثل ذلك فلم يزل يفعل كما فعل أو ل مرة حتى صلى إحدى عشرة ركعة. (كر). 18578- عن ربيعة بن كعب الأسلمي قال: كنت أبيت عند باب حجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يصلي يقول: سبحان الله رب العالمين الهوي (وفيه: "كنت أسمعه الهوي من الليل" الهوي بالفتح الحين الطويل من الزمان وقيل هو مختص بالليل. النهاية (5/285) ص) ثم يقول: سبحان ربي العظيم وبحمده الهوي. (عب ش ك). 18579- عن أنس قال: ما كنا نشاء أن نرى رسول الله صلى الله عليه وسلم مصليا إلا رأيناه، ولا نشاء أن نراه قائما إلا رأيناه. (ابن النجار). 18580- عن أنس قال: تعبد رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى صار كالشن البالي، قالوا: يا رسول الله، ما يحملك على هذا؟ أليس قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: بلى أفلا أكون عبدا شكورا. (ابن النجار). 18581- عن أنس قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تورمت قدماه، أو قال ساقاه، فقيل له: أليس قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: أفلا أكون عبدا شكورا. (د). 18582- عن أسامة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسرد الصوم فيقال: لا يفطر ويفطر فيقال: لا يصوم. (ن ع ص). 18583- عن أنس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر بين كل خطوتين. (ابن شاهين في الترغيب في الذكر؛ وفيه بشر بن الحسين عن الزبير بن عدي؛ قال الذهبي: بشر بن الحسين الأصبهاني له عن الزبير بن عدي نسخة باطلة). 18584- عن عبد الله بن قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف، قال: قلت لأرمقن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى ركعتين ركعتين، حتى صلى ثلاث عشرة ركعة بواحدة أو تربها، كل ثنتين صلاهما أقصر من اللتين قبلهما، صنع ذلك حتى فرغ من صلاته، واضطجع على شقه الأيمن. (ابن سعد والبغوي). 18585- عن ابن جريج قال: أخبرني عبد الكريم عن رجل قال: أخبرني بعض أهل النبي صلى الله عليه وسلم أنه بات معه فقام النبي صلى الله عليه وسلم من الليل يقضي حاجته، ثم جاء إلى القربة فاستكب ماء فغسل كفيه ثلاثا ثم توضأ فقرأ بالطوال السبع في ركعة واحدة. (عب). 18586- عن الأسود بن يزيد قال: سألت عائشة عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: كان ينام أول الليل ويقوم آخر ؟؟ فيصلي ما قضى فإذا قضى صلاته قام إلى فراشه، فإذا كانت له حاجة إلى أهله أتى أهله، ثم نام كهيئته لم يمس ماء، فإذا سمع المنادي الأول قام، فإن كان جنبا اغتسل، وإن لم يكن جنبا توضأ وضوءه للصلاة، ثم صلى ركعتين، ثم خرج إلى الصلاة. (ص). 18587- عن عائشة قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ وهو قاعد فإذا أراد أن يركع قام قدر ما يقرأ إنسان أربعين آية. (ابن النجار). 18588- عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى قائما في التطوع يشق عليه القيام ركع ثم سجد سجدتين ثم قعد فقرأ ما بدا له وهو قاعد فإذا أراد أن يركع قام فقرأ بعض ما يريد أن يقرأ، ثم يركع ويسجد. (ابن شاهين في الأفراد). 18589- عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي فيما بين أن يفرغ من العشاء الآخرة إلى أن ينصدع الفجر إحدى عشرة ركعة يسلم بين كل ثنتين ويوتر بواحدة، ويمكث في سجوده بقدر ما يقرأ أحدكم خمسين آية قبل أن يرفع رأسه. (ابن جرير). 18590- عن عائشة قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ست ركعات يسلم من كل ركعتين، ثم يجلس فيسبح ويكبر، ثم يقوم فيصلي ركعتين. (ابن جرير). 18591- عن عائشة قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ثلاثة عشرة فيها خمس يوتر بهن، ولا يجلس إلا في آخرهن ثم يسلم. (ابن جرير).
|